"حبّ × حرب" فنّ رقميّ | باسل المقوسي

حب×حرب للفنان باسل المقوسي

 

صدمة

"حبّ × حرب" مجموعة أعمال تدمج اللوحات العالميّة في صور فوتوغرافيّة، من الواقع في غزّة، وقد بُنيت فكرة العمل على أساس أنّ الفنّانين، في كلّ العالم، ينتجون أعمالًا تصبح ملكًا للإنسانيّة بأسرها، فعندما يرسمون حياتهم وواقع الناس من حولهم، يأتي تجّار يستغلّون هذا الفنّ في المزادات، ويبيعون اللوحات بمبالغ طائلة، هذه اللوحات الّتي قد يكون رسمها فنّان لم يجد خبزًا، أو ثمن اللون الّذي يرسم به.

يستخدم باسل المقوسي تقنيّة دمج الصور الفوتوغرافيّة رقميًّا في اللوحات العالميّة ذات الشهرة الواسعة؛ لإحداث صدمة لدى المشاهد، وتحريك حوار داخليّ في نفسه عن ماهيّة العمل، والعلاقة بين اللوحة الملوّنة والواقع الرماديّ.

 

حرب مستمرّة

جاءت أعمال هذا المعرض، بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزّة عام 2014؛ ونتيجة لتجاوب الجمهور مع هذا النوع من المزج الرقميّ بين الفوتوغرافيا واللوحات العالميّة؛ استمرّ باسل المقوسي بعمله بعد الحرب؛ ليقول إنّ حربًا ضارية تدور باستمرار في هذا المكان.

لم يشأ باسل المقوسي أن تصبح صور الأشلاء والدمار والقصف نمطًا لصور غزّة، ولم يشأ أن تتحوّل إلى روتين؛ فنشر أعماله عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ أوّلًا؛ كي تصل الرسالة في وقتها المناسب، وأن تكون رسالة عامّة تصل إلى الجميع؛ إذ إنّها تأتي من بقعة محاصرة منذ سنين، يصعب إيصال الأعمال منها بشكل فيزيائيّ إلى الخارج؛ فكان العمل الرقميّ طريقة سهلة وبديلة، تتيح طباعة الأعمال خارج غزّة.

 

الجمع بين المأساة وخفّة الروح

شهد الفنّان المقدسيّ سليمان منصور على هذا المعرض؛ فقال: "باسل المقوسي فنّان جادّ ومبدع، عايش الأحداث المهمّة الّتي جرت في غزّة خلال العقدين الأخيرين، واستوعبها بعمق وإبداع، وأنتج الكثير من الأعمال المؤثّرة، خاصّة عن الحرب الأخيرة على غزّة، وبأسلوب يجمع بين المأساة وخفّة الروح. باسل مصوّر محترف وموهوب، يستغلّ التصوير الفوتوغرافيّ وتقنيّات "الكمبيوتر" المختلفة، ومعرفته الواسعة بتاريخ الفنّ العالميّ؛ لإنجاز أعمال تُظهر التناقض بين عالمين مختلفين".

 

تنشر فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة بعض أعمال هذا المعرض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

باسل المقوسي

 

وُلد في مدينة غزّة عام 1971، وحصل على شهادة الفنون الجميلة من "جمعيّة الشبّان المسيحيّة" في مدينة غزّة، وكان قد حصل على الجائزة البرونزيّة من "اتّحاد المصوّرين العرب" في ألمانيا، عن أفضل صورة، و"جائزة تشارلز إسبري للفنّ الفلسطينيّ" بترشيح من "مؤسّسة عبد المحسن القطّان"، وشارك في العديد من المعارض المحلّيّة والدوليّة.